النتائج 1 إلى 10 من 16

الموضوع: كلاسيكية الطرح التاريخي في منطقة الخليج العربي: كتاب (العتوب وقبائل الخليج العربي) انموذجا

مشاهدة المواضيع

    Untitled Document
  1. #6
    الاداره العليا الصورة الرمزية أبن السواحل
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 1,235

    Ss7001 تحليل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن هارون مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شكرا لاستاذنا جلال على هذا التشريح الدقيق لملحمة الطغيان الاجتماعي التي حملها الكتاب مكان الدراسة ، فانا ارى ان قصص الراوي الخليجي المبنية على حدث تاريخي ما قد تطورت وتفرعت في نسيجها وصاغت لنا شخصيات واحداث تعبر عن الذات المقدسة التي قارعت في ما تحمل من افكار كل شبيهاتها في ملاحم الطغيان الاجتماعي عبر التاريخ ، فمع فقدان الرواه احساسهم بالزمن والتغيرات والتطورات من حولهم وكذلك اصابتهم بالعمى المبني على ما نشؤوا عليه من تقديس للذات وكفر بالاخر واقصاء الحقيقة ان لم ترضخ لسياط الخيال النرجسي و تنفيذ ما يطلب منها من قبل الذات المقدسة لراوي مسوق لذاته ، وهذه النرجسية كانت واضحة الشد الوضوح في الكتاب عينه الدراسة من خلال التساهل في الانتقاء والاختيار والجرئه في الالغاء والتهميش .

    نحن ندعو مؤلف الكتاب عينة الدراسة وكل من يركب هذا النهج للوصول الى الرقي والتميز الطبقي الاجتماعي الى الالتفات لما يدور حولهم وكذلك استشعار اثر ما يقولون وما يكتبون على من حولهم من مكونات المجتمع فالدخان في العادة ينبعث قبل ثورة البراكين .
    هذه رؤيتي

    ولكم جميعا مني كل الحب والتقدير
    السلام عليكم

    أخوي بن هارون أتفق معك فيما تفضلت

    هذا المصطلح يسمونه بالأنجليزي Source of Power أي مصدر الطاقة أي أن الناس دائما تلاحق القوي أو المنتصر أو صاحب السلطة وتمدح فيه وتجعل له بطولات وتكتب وتسطر له الأمجاد والخوارق وغيرها من الأمور وفي نفس الوقت فالناس تنساه أذا خارت قوته أو أنهزم أو خسر السلطة

    للأسف نحن في مجتمعات كالنمل الذي يحوم على قطعة السكر وأقصد بالنمل العوام ( عامة الناس ) وأقصد بالسكر ( الشخص الواصل )

    صحيح فدائما الشخص الذي يصل الى السلطة تصبح له وخوارق وبطولات وأمجاد وكرم وحسن السيرة وتجده حكيم وصاحب رأي ومشورة وغيرها من وسائل المدح بين الناس وتجد هذا الكلام خصوصا في مجتمعاتنا ولا أقصد فقط الحكام أو العوائل الحاكمة ولكني سأنزل الى مستوى العوام وسأعطيك أمثلة بسيطة على الموضوع:

    أذا شخص كان فقيرا وأصبح غنيا فسوف يسطر له العامة قصص وبطولات وسوف يحاولون التقرب منه

    بالتأكيد الشخص الذي عمل بجد في التجارة وفكر وأستغل الفرص ثم جاء التوفيق من الله يتغير حالة ويصبح ربما غنيا فجأة أو على مراحل ولكن لا يوجد أي داعي من عامة الناس أن تسطر له قصص وبطولات وحكم وأساطير خرافية بل يجب الحديث عن هذا الرجل برصانه أي كيف أستطاع من فقير أن يصبح غنيا لكي يعرف الناس الطريقة ويستفيدون من سيرته في التجارة أو خبرته ( هذا أن كان صعوده للغنى عن طريق الحلال ) وعليه يجب ذكر سيرة هذا الشخص بالأيجابيات التي أستفاد منها وبالسلبيات التي وقع فيها لكي يعرف الناس مكمن القوة التي أوصلته للغنى أن كان وصوله بالطرق المستقيمة أو بالطرق الملتويه أو غيرها من الطرق ولكن أن تنفى جميع السلبيات ويتم ذكر الأيجابيات فقط وعليها أضافتا قصص وأساطير وخرافات وبطولات وهمية وقصص فهنا ضاع المضمون وأصبح هذا الشخص بطل خرافي وسيكون في نظر العامة كرجل وصل الى الغنى والجاه لأنه خارق وليس كغيره من البشر ولكن في الحقيقة ربما كان وصوله للغني بالواسطة أو بالطرق الملتوية أو بالطرق الغير شرعية أو المحرمة في الأسلام كالمخدرات والخمر والتجارة بأرواح الفتيات وغيرها أو بأتباع أساليب غير مقبولة في العرف التجاري والأسلامي كالغش التجاري والنصب والتزوير وغيرها فهناك الكثير من الطرق ( حلال - حرام ) التي تؤدي الى الغني والجاه والثروة ولكن المصيبة هي ان أي شخص يتوفق أو يصبح غنيا أو صاحب ثروة سيصبح ممدوحا بين الناس والأمثلة عندنا كثيرة فمثلما يقول المثل ( الغني ماله له وله الحشمة من الناس ) أي أن ربما الناس التي تمدح في هذا الغني أو الثري وتنافقة لن تحصل من ورائه على أي شئ ولكنهم لا يتوقفون عن المدح وعمل القصص البطولية له لعل وعسى يرمي عليهم عظمة أو طراق السفرة في يوم من الأيام ونفس الحال بالنسبة:
    1- للموظف الذي يصبح مسؤول أو مدير أو وزير
    2- لاعب كرة قدم مغمور يصبح شهيرا
    3- دكتور حصل على جائزة أختراع وغيرها من الأمور
    النقاط 1 - 2 - 3 هي أمثله بسيطة لأيضاح الصورة وليس لحصرها لأن الأمثلة عديدة وكثيرة بهذا الخصوص ولكننا نكتفي بالنقاط الثلاث لأنها كفيلة بأيضاح الصورة
    ومضمون الكلام أن أي شخص يصبح له صيتا فستجده ممدوحا بين الناس

    مثال أخر فاروق الباز الذي تكلم عن جيلوجية القمر لوكالة ناسا قبل أن يحط أول مكوك فضاء أمريكي على سطح القمر كانت أمنية حياته أن يصبح مدرس في بلادة ( جمهورية مصر ) ولكن بسبب الواسطات وضيق الوظائف وغيرها من الأمور تعب الرجل وقرر الهجرة وسافر للولايات المتحدة وأصبح عالما جيلوجيا عظيما في وكالة الفضاء ناسا وذاع صيته وهنا أصبح المصريين يتغنون به ويقولون الراجل ده مصري وأصبح الدكتور الباز حكيما في أمور الحياة وفقيها في الدين وبطلا في أمور عدة !!!!!! ولكن أين هم العامة أو أصحاب القرار في مصر عندما كان الباز شخص عادي يريد فقط أن يعمل مدرسا ؟ فلا أحد وقف معه وساعده ولكن عندما تركهم وهاجر وتعب على نفسة وأصبح عالما مشهورا عندها تشرف به جميع المصريين وظهرت له قصص وأساطير وللوكاد ثقوا بأن لو قام أحد الكتاب أو المؤلفين المصريين بكتابه سيرة حياة الدكتور فاروق الباز فسوف يكتبها بشكل مختلف عن الحياة الصعبة التي عاشها وسيصوره بأنه بطل منذ ولادته الى ان اصبح عالم جيلوجي في وكالة الأنباء ناسا وبعدين خذ القصص والسوالف والخرافات فالمصريين شعب مبلتع ولا يغلبهم احد في العالم بالكلام

    الأمثلة عديدة ولكن مضمونها ان اي شخص يصل لمستوى ان يكون معروف ومشهور او غني او ثري او صاحب قرار او مسؤول كبير او صاحب سلطة سواء بالحلال او الحرام بالصدق او بالكذب بالأمانة او بالسرقة بالوفاء او بالنذالة ستجد دائما ان هناك ناس تمدح فيهم ومؤلفين يسطرون لهم البطولات والخرافات في الكتب او الأفلام ولكن الحقيقة يعلم بها الله والباحثين الصادقين عن الحقيقة الذين يريدون ان يدونوا الحقائق بكل امانه ومصداقية ورصانه وهؤلاء الباحثين هم الذين ستبقى كتبهم مرجعا للجيل القادم الذي يبحث عن الحقيقة وليس الخرافات

    في الغرب نجد ان الحقائق تكتب وتدون بشكل افضل واصدق من العرب لأن الغرب يدرسون التاريخ والعلوم والأبحاث برصانه وحيادية لكي يعرفوا الأيجابيات من السلبيات ولكي يتعلموا ويتطورا ولكن العرب غارقيين في الأوهام والكذب والقصص البطولية

    اخي بن هارون القضية تبدأ في تقديس ذات الشخص المنتصر او الواصل من قبل العامة ونظرتهم اليه ثم تتطاول القصة لأحد المؤلفين او الكتاب لكي يصور هذا الشخص الواصل كبطل ويضع له الشخصيات لكي تكتمل القصة بنجاح ومثلما قال ووصف اخي جلال بن خالد عن فبركة قصة عن البطل المزعوم ووضع الشخصيات والكومبارسات واعطاء كل واحد دورة في القصة التي تدور حول البطل المغوار او القبيلة القوية او الأمبراطورية العظيمة وغيرها ولن ازيد اكثر لأن المقال في الأعلى واضح ومشروح بطريقة تفصيلية جميلة ولكن نقطتي هي أن هذه النظرة الغير صحيحة التي يملكها العامة أو المؤلفيين عن الشخص الواصل أو العوائل الواصلة هي نظرة قصيرة المدى ومبنيه على تراكمات جهل توارثوها من جيل الى أخر وعلى تلك النظرة القاصرة يتم بناء الخرافة او القصة البطولية عن الشخص الواصل أو العائلة الواصلة

    ولكن الحمد لله فالجيل الجديد بدأ يميز هذه الأمور وبدأ ينظر للصورة من الطرفين ويحاول أن يتقصى الحقائق وأنشاء الله سنجد التغيير في العقلية العربية في السنين القادمة وطالما ظهر لنا أبطال يريدون الحقيقة فثق بأن سيظهر غيرهم في المستقبل القادم ونتمنى أن يزيدون فبزيادة هؤلاء ستوضع النقاط على الحروف في شتى المجالات والقطاعات والعلوم وليس فقط في التاريخ فالحقيقة يجب ان تكتب في شتى المجالات والعلوم لأنها تدرس ويتعلم الناس منها وأتمنى أن يفهم بقية العرب أن التاريخ يكتب لكي يدرس ويحلل وليس لكي يتفاخر به

    عندي لك أستفسارات وأسئلة منطقية أخي الكريم أتمنى منك أن تقرأها وتتفكر فيها فلا أريد منك أن تجيبني على الأسئلة ولكن الغرض من وضعها لكي تقرأها وتتفكر فيها فقط وستعرف مضمونها بينك وبين نفسك وثق بأنها أجابات وليست اسئلة

    تمهيد:
    التاريخ العربي القديم دائما يصور بعض الشخصيات بأنها مؤمنة ولا ترضى بالظلم وغيرها ونحن نعلم ان الجنس البشري لم ولن يتغير أي ان الصفات الحميدة والصفات الخبيثة موجوده في البشر في كل زمان ومكان

    نظرة العرب لدخول أو فتح أسبانيا:
    طارق بن زياد ينحدر من سلالة البربر وقام بدخول اسبانيا في زمن من الأزمان والعرب يصورون أبن زياد بأنه بطل لأنه قام بفتح أسبانيا وهزم أعداء الله مثلما يدعي العرب عندما كانوا أقوياء فبالنسبة لهم كل من يخالفهم في الدين هو عدو الله وكل من يسلم هو حبيب الله ( ما علينا من هذا الكلام ) وهذه نظرة العرب قديما وحديثا للموضوع بأن الأسبان يستحقون دخول العرب لبلادهم والقضاء على دولتهم التي أستردها منهم الأسبان لاحقا وهذه نظرة العرب أنهم فتحوا بلاد المشركين ونشروا الدين وأقاموا العدل حسب أدعائهم عن اسلوبهم في نشر الأسلام

    نظرة الأسبان لدخول العرب بلادهم: الأسبان يقولون أنهم ناس مسالمون لم يعتدوا أبدا على العرب أو البربر وكانوا يعيشون مسالمين في بلادهم وليس لهم دخل بغزوات وفتوحات الروم ( أيطاليا ) لأن الروم هم من كان يحتل الدول ويستضعف الشعوب حالهم حال الفرس
    الأسبان يقولون بأننا كنا شعب مسالم لا يعتدي على غيره ويعيش في بلاده فدخل علينا المدعو بن زياد وحرق السفن وقال للجيش البحر من ورائكم والعدو من أمامكم فهجموا على الأسبان وأطاحوا بدولتهم وشردوا الأسبان الذين لم يدخلوا في الأسلام الى جنوب فرنسا
    الأسبان يقولون كيف أصبحنا أعدائكم ونحن لم نعتدي عليكم ؟ كيف أصبحنا أعدائكم ونحن لم نسمع بدين الأسلام الا عندما غزوتمونا ؟ كيف تريدوننا أن نسلم بأقتناع بعدما شاهدنا هذا التصرف منكم قتل وحرق وغيره ؟ اليس الدين ينشر بالدعوة أو أن الدين يغصب على الناس ؟ وفي نفس الوقت بعدما نشر العرب الأسلام لماذا لم يخرجوا من أسبانيا ويرجعوها للأسبان بعدما أسلم منهم الكثير أن كانت نظرة العرب في دخول أسبانيا هي نصرة دين الله ونشر الأسلام ؟ لماذا أستغلوا موارد وثروات بلاد الأسبان أن كانت غاية العرب هي نشر الدين ؟ لماذا لم يرجعوا أسبانيا الى أهلها بعدما أسلم من الأسبان الكثير ؟ الم يعلم العرب أن بسبب أكراههم للأسبان على العيش في بلادهم كطرف ثاني هو أكبر أسباب ارتداد الكثير من الأسبان عن الدين الأسلامي لأنهم لاحظوا أن الدين يقول شئ والعرب يفعلون شئ أخر فكرهوا الدين بسبب تصرفات العرب ومثلما يقول الشاعر فالأمم هي الأخلاق
    الناس تكسب بالمعاملة الحسنة ولكن العرب كأنهم باعوا الكثير من الأسبان كلام وهمي لأن عملهم بعكس فعلهم
    الأسبان يقولون بأنهم لم ينسون تلك الفعلة
    فعلا أستطاع الأسبان بعدما ضعف العرب في الأندلس من أخراجهم وعملوا مجازر جماعية وهرب الكثير من العرب الى المغرب وتحول البعض الأخر من العرب الى المسيحية لكي يتفادى البطش الأسباني وكل هذا كان ردة فعل من الأسبان لكي يستردوا بلادهم المغتصبة من الأغراب

    اليك الأسئلة المترابطة:

    هل أنت مع نظرة العرب في دخولهم الى اسبانيا ؟ أو مع نظرة الأسبان في دخول العرب عليهم ؟ وأين الحقيقة ومن الصادق في الطرفين ؟
    لماذا أسلم بعض الأسبان كرها أو خوفا من العرب عندما دخلوا أسبانيا ؟ ولماذا أرتد بعض العرب عن دينهم الأسلام عندما أستطاع الأسبان أن يبسطوا قبضتهم على الأندلس ؟ وأين الحق هنا في تصرف العرب أو تصرف الأسبان فمن تعذر ومن تلوم من الطرفين الذين بدلوا دينهم لأسباب قهرية ؟
    هل القوي هو الذي يحكم ويملي شروطة ومن ضمنها الدين ؟ أو أن هناك شئ أخر
    انا لا اشك في الدين الأسلامي ولكن اذا كان العرب مقتنعين من الأسلام لماذا ارتد بعضهم عن الدين بعد استرجاع الأسبان لبلادهم فالعرب مثلما يدعون انهم حاربوا الأسبان لنشر الأسلام فلماذا يرتدون عن عن الأسلام بعدما يصبحوا ضعافا واذا كان ارتداد العرب عن الأسلام هو خوفا من بطش الأسبان لماذا لم يكتموا اسلامهم الحقيقي ويحاولون الرجوع لشمال افريقيا بأسرع وقت ممكن لماذا انصهروا مع الأسبان وأختفوا وسط الخليط الأسباني ؟

    الكثير من الأسئلة التي تطرح على موضوع دخول العرب لأسبانيا وقصة الأندلس الشهيرة ولكني سأكتفي بما ذكرت



    تعليق متعدد الجوانب والأفكار المتداخلة: ثق بأنك اذا تقبلت هذا الكلام وفكرت به برصانه وحيادية وموضوعية في نفسك فستصبح كاتبا عظيما لأن عقلك تقبل كلاما لا يستطيع العرب او المسلمين ان يتقبلوه وخصوصا ان التاريخ العربي الأسلامي يعتبر خط احمر بالنسبة للعرب لأنهم يعتقدون بأن الأسلاف كانوا ملائكة في نشرهم للدين بينما ان جئت لكي تشاهد هذا التاريخ من وجهة الطرف الأخر او بحيادية فستعرف ان تاريخ العرب عبارة عن تاريخ دموي أستضعوا به الشعوب التي غزوها والدليل أن كل مناطق دولة الأسلام في زمن الدولة الأموية كانت تعتبر العنصر العربي هو العنصر الأول (المفضل) وغير العرب يسمونهم بالموالي ويعتبرونهم العنصر الثاني ولهم درجات شتى والأفارقة في أخر التصنيف وأستغل العباسيون هذه الفرصة وذلك بأقناع الموالي خصوصا الفرس بأنهم سوف يقيمون دولة الأسلام الحقيقية وعندما أستطاع العباسيون بجيشهم الفارسي من القضاء على الأمويين وجيشهم العربي ومسكوا السلطة كانوا لا يتميزون على الأمويين بشئ !!!!!! ونفس الحال عندما مسك الأتراك العثمانيون وغيرهم

    الأسلام أصبح مختفيا من العرب بعد وفاة الرسول وأشتد بعد أنتهاء عصر الخلفاء الأربعة ودخول دول الوراثة الى وقتنا الحاضر حتى أن الأحقاد الحالية بين سنة وشيعة سببها العباسييون والأمويين والعلويين ( أحفاد الأمام علي ) وذلك بسبب نزاعهم على الحكم ودخول الكثير من التحريفات على المنهج الأسلامي وخروج العديد من الفرق والطوائف رغم ان القرأن محفوظ من الله والقرأن ليس له علاقة بهذه الطوائف فالقرأن بعيد كل البعد عن هذا الكلام وهذا النزاع فكتاب الله هو حاكم المسلمين والجميع كان يعلم ذلك ولكنهم تقاتلوا حبا في ملذات الدنيا والسلطة

    بصراحة هل كان ذلك نشر للدين أو أستعمار ؟ فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعتدي ولكن كان دائما ينشر الأسلام بالسلم ويرد الأعتداء

    قال تعالى
    وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ

    الدين يجب ان ينشر بالدعوة والسلم والكلمة الطيبة ولكن في حالة الأعتداء فيجب رد هذا الأعتداء فأن لم يعتدى عليكم فليس لكم الحق في مقاتلة المسالمين حتى وأن لم يدخلوا في الأسلام فأنتم تدعون للأسلام فقط فالدعوة للأسلام هي مختلفة عن أجبار الناس للدخول في الأسلام وليس لكم الحق في محاسبة الناس لأن حسابهم عند الله

    قال تعالى
    قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ

    وقال تعالى
    فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ

    وقال تعالى
    فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

    وقال تعالى
    1.

    قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
    2.

    لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
    3.

    وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
    4.

    وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ
    5.

    وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ

    6.

    لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ

    أذا الله يقول للنبي صلى الله عليه وسلم أن يقول للكافرين بأن لكم دينكم ولي ديني وفي الأيات أعلاه يقول أنما عليك البلاغ فمن فمن أهتدى فأنما يهتدي لنفسة ومن ظل فعليها وهذ يعني أن الدين الأسلامي هو دين أقتناع والبشر مخيرون أمام تقبل الدعوة أو رفضها لأن حسابهم عند الله فأذا كان واجب النبي أن يدعوا للأسلام بدون أجبار وهو ليس بوكيل أو حفيظ أو مسؤول عن أي شخص لا يريد أن يتقبل دعوة الأسلام
    فلماذا نشر المسلمون الذين قدموا للساحة لاحقا الدين الأسلامي بالقوة والبطش بعدما سيطروا على الدول ؟

    اليست السياسة وخباثتها عند العرب وعدم مساواتهم قتلت الدين الأسلامي من التطبيق بين الشعوب ؟

    ألا تعتقد بأن الله أختبر العرب وفشلوا في الأمتحان لذلك أرجعهم الى ما كانوا عليه قبل الأسلام وها نحن نعيش جاهلية في وقتنا الحالي مختلفة عن جاهلية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم

    الموضوع متشعب وطويل ولكن أن كنت تريد أن ترى صورة التاريخ بخصوص عرب الجزر والسواحل بطريقة ناصعة فيجب أن تتقبل كلامي وتفكر فيه حتى لو لم توافقني لأن التفكير في هذه الأمور يفتح لك أفاقا أخرى ومجالا أكبر لأنك تفكر في المحظور وبصراحة لا يوجد هناك أي سبب لكي يجمد الناس عقولهم أو أن تكون هناك سلطة عملها تجميد عقول الناس ولي عنق الواقع وتغييره من أستعمار الى فتح وفرضة على الناس

    ثق بأن لا يوجد أي مغزى أو موضوع مبطن في كلامي أطلاقا ولكن كل ما أريده هو التفكير والأنطلاق الحر نحو التفكير فنحن نسير على نهج كتاب الله واذا كنا نسير على نهج كتاب الله فهذا لا يمنع من التفكر بتصرفات الأوليين فهم بشر حالهم حالنا ولهم ما لنا وعليهم ما علينا ومن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها والله سبحانه هو من يحاسب الناس ولسنا نحن من يحاسب الناس ولكننا نحاول أن نحلل فقط وهناك فرق كبير بين التحليل والمحاسبة

    الأمثلة السابقة لا تنطبق على العرب فقط فالكثير من شعوب وحضارات دول العالم مرت تقريبا بنفس التجربة التي مر بها العرب وجميعهم فشلوا في الأختبار

    وما تفعلة أمريكا في غيرها من الدول بأسم العدل والمساواة فهو الخندق الذي ستقع به أمريكا فهذا الخندق وقعت به الكثير من أمم العالم التي مرت بنفس التجارب التي تمر بها أمريكا اليوم ولم تحسن التعامل فضعفت قوتها ثم أختفت

    الله يختبر الناس والأمم ومن لا يحسن التصرف يضعف ثم يختفي على مر السنين ويوم الحساب سيرث الأرض عباد الله الصالحون

    ستلاحظ أننا تشعبنا في الكثير من الموضوعات ولكن ثق بأن فكرة المقال مترابطة بأسبابها ومسبباتها فسبب صنع البطل وعدم سرد التاريخ بصورة صحيحة هي مشكلة قديمة متأصلة في العرب لذلك أتمنى منك التركيز في قراءة المقال وربط الأمور في بعضها البعض وثق بأني أعرف أن مثلكم يستطيع معرفة القصد لأني على ثقة بأن صورة هذا المقال ستكون غامضة للكثيرين لذلك أتمنى منك أن تركز في المقال وتوصلها للأخ جلال فأنا أعوول عليكم الكثير

    في نفس الوقت لا أريد أن يفهمني أي أخ أو أخت بمعنى مختلف ففي المقال رؤية غامضة لن أوضحها أكثر لذلك أتمنى من أي شخص يقرأ الكلام أن يركز في المضمون ويستخرج ما بين السطور وأن لا يرد علينا بكلام بديهي لأنه فهم الموضوع بشكله وليس بمضمونه وثقوا بأني لا أريد أي رد فهذا المقال وضع للتفكر وللأستنباط وليس للمناقشة

    صدقوني ففي هذا المقال مفتاح للغز التاريخ العربي ( لو تركزون قليلا ) فمشكلة سرد التاريخ برصانه وحيادية هي مشكلة قديمة متأصلة عند العرب ولن أوضح الموضوع أكثر من ذلك

    تحياتي لك أخي بن هارون وللأستاذ جلال ولجميع الأخوة والأخوات

    الجميع تره على عيني وراسي وأنا لا أستهين بأحد ولكني سأتركها للتفكير
    التعديل الأخير تم بواسطة أبن السواحل ; 02-08-2010 الساعة 01:26 AM
    ..


    وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •