درس من الحياة
شاب في مقتبل العمر , رياضي يعشق كرة القدم , ميعاد زفافة بعد اسابيع
انشغل أهله في تجهيز هذه المناسبة العظيمة..هذا الشاب لايفوته فرض , عشقه الآخر بيوت الله
في احد الايام , وقبيل الغروب وهو يحتضن الكرة ثم يقذفها بقوة..توقف عن اللعب وقال لاصحابه انا
ذاهب لملاقات ربي..ثم ابتسم انا ذاهب للصلاة..قالوا له زملاءه ان موعد صلاة المغرب لم يحن, قال
لهم لابد لي ان اذهب واتوضأ ثم أقرأ آيات من كتاب الله في المسجد, وقت اللعب انتهى بالنسبة لي وجاء
موعد مع الله.
اتجه الى سيارته باسما..ولكنه شعر فجأة بالتعب والم بالصدر , فاستند على سيارته , رآه أحد زملاءه
فاسرع مهرولا نحوه ..سأله مبك؟ اجاب: اشعر بألم شديد في صدري ,آتني بماء , اشعر بعطش.
اوتي له بالماء وتجمع نحوه جميع زملاءه واشاروا عليه بأخذه للمستشفى..هز رأسه بالنفي , ثم
رفع قنينة الماء ليشرب, وقال بصوت مسموع" اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله" وسقط
مغشيا. أخذوه فورا الى المستشفى ..وتجمع الكل ..والديه واقاربه واصدقاءه يدعون له بالشفاء
قال الطبيب: " البقية في اعماركم "
بدأ الصراخ والبكاء , والام الثكلى تنوح على ابنها وتقول زفافك يابني في السماء , هذه مشيئه الله
ولا راد لقضاءه.
يقول الشيخ الذي قام بغسله وتكفينه: " رأيت نورا وبياضا يشع من وجهه ويديه ورجليه , ورائحة طيبة
تخرج منه..انها اشارة لحسن الخاتمة"
اخواني ..اخواتي ..مهما طال العمر ..فلا بد لقابض الروح ان يزورنا يوما, فالاستعداد بالصلاة وطاعه الله.
رد مع اقتباس
