بسم الله الرحمن الرحيم



في أحد الأيام شاهد النوخذة إبراهيم سفينته "ناشرة" ، أي مرفوع على مقدمتها و مؤخرتها الأعلام ، مما يعني أنها قد بيعت ، فذهب مسرعاً الى ديوان النوخذة عبداللطيف ليتحقق من الأمر ، و لما شاهدة النوخذة عبداللطيف مقبلاً عرف مافي خاطرة ، فأشار عليه بالجلوس ، و بعد قليل قال له : "بومك فتح الباري بعناه الى أحد أهالي ميناء كنج ، و قد توسط له عندنا التاجر محمد بن رشدان العازمي ، فبعناه له و لنا نظر بجعلك نوخذة في البوم العود "فتح الرحمن" فماذا تقول ، و ركب النوخذة إبراهيم سفينة متوسطة الحجم للنوخذة عبدالوهاب العثمان ، و قادها الى الهند و لما وصل ميناء منقلور ، وجد أن التاجر محمد بن رشدان العازمي يود أن ينقل له شحنة من القرميد الى ساحل أفريقيا الشرقي ، فوافق على نقل هذه البضاعة ، لكنه أستلم رسالة من النوخذة عبدالوهاب يطلب منه فيها أن لا يسافر وحده عبر المحيط الهندي بدون أن يستأجر معه رباناً من الهند لكي يساعدة و ما أن سمع بهذا الأقتراح التاجر محمد بن رشدان العازمي أيد طلب النوخذة عبدالوهاب هذا ربما لأنه حريص على سلامة بضاعتة.

و قد توفى التاجر محمد بن رشدان العازمي يرحمة الله في طريقة في إحدى السفن الكويتيه القادمة من الهند ثم كفن و أنزل في البحر عليه رحمة الله.



في هذه الصورة ترون فيها بوم ابن رشدان و مالكه هو التاجر المرحوم محمد بن رشدان



المصدر
كتاب نواخذة السفر الشراعي
ط2-سنة1993م-ص218،219
المؤلف/ د.الحجي

مصدر الصوره العضو المتألق الفهد