المعذرة على التدخل، وصحيح أن التاريخ كما يقول الأخ النشمي يجب أن يوثق بمصادر، وليس لنا من التاريخ عن المعارك والحروب سوى كتب ألفها بعض المؤرخين، وحيث إنني حاليا أقرأ من كتاب التحفة النبهانية للشيخ محمد بن خليفة النبهاني فقد رجعت لهذه الوقائع في كتابه، فوجدتها على النحو الآتي:
بالنسبة لهزيمة آل مذكور على يد أحمد الفاتح فقد وردت عبارات تصف الواقعة أعتقد بأنها ستكون أكثر إزعاجا من كلمة (طرد)، ولكنني سأقتبس الهين اللين منها، حيث يقول المؤرخ (( وأرسل _ أي أحمد الفاتح _ عائلة نصر إلى أبي شهر خلف أبيهم وقد استدل بذلك على سعة أحلام آل خليفة ومكارم أخلاقهم العربية حيث إنهم لم ينتقموا من عدوهم الشيخ نصر بأسر عائلته أو إهانتها ...))، وقد أورد المؤرخ كلاما يصف فيه انتهاء هيمنة آل مذكور في البحرين بعد دخول أحمد الفاتح.
أما بالنسبة لحاكم مسقط سلطان بن أحمد، فيورد صاحب التحفة النبهانية الآتي (( وفي سنة 1215 هجم حاكم مسقط السيد سلطان بن أحمد بأسطوله الشراعي على البحرين واستولى عليها بدون قتال لأن الشيخ سلمان لم يستحسن الحرب ولا المقاومة. لأنه قد عثر على بعض خطوط سرية جارية بين أهل البحرين وحاكم مسقط يرغبونه في الاستيلاء على بلادهم ...)).

واعلم أخي الكريم (النشمي) بأنه لا يمكن التعريض بأية قبيلة ولا يمكن القبول بذلك، ولكن من باب ذكر ما تناقلته كتب المؤرخين فإن صحت وتواترت أخذنا بها وإن فسدت تركناها.

والمجال مفتوح أمامك للإتيان بمصادر أخرى لنقض ما تقدم، ورغم أنني هنا لست في مجال الدفاع عن صاحب الموضوع فهو صاحب قلم ورأي ويمكنه الدفاع عن موضوعه المنقول من كتاب بشار الحادي، ولكنني قد لفت نظري تعليقك وأحببت المشاركة معكم.


خالص المودة