[justify]
قصيدة بها أخبار حرب لنجة و بندر عباس




قصيدة اوردها الاخ (السفير) ففيها ذكر عدد من عرب الساحل حلفاء القواسم، والذي ربما انهم سموا بالهوله ايضا نسبة لذلك الحلف القديم مع الهوله القواسم، و نظرا لكون القصيدة تتحدث عن معركة تاريخية شهيرة بين العرب و الفرس لذا رأينا ان نخصص الموضوع التالي لشرح مناسبة القصيدة:

كانت العلاقة بين عرب القواسم و الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي سلطان عمان، تتميز بالصراع المستمر و الدائم، إلا أن أطماع الحاكم الفارسي "كريم خان زند" و تهديده لممتلكات الزعيمين البوسعيدي و القاسمي على الى السواحل الفارسية و العربية متمثلة في بندر عباس و صحار العماني و كنج و لنجه و جلفار القاسمي، خلال الفترة من عام 1756م – 1779م (1169هـ - 1193هـ) تسببت في تحالف الامام أحمد البوسعيد بالشيوخ القواسم، وتفصيل ذلك كالتالي:

حاول السلطان العماني السيد احمد استغلال التفوق القاسمي في المجال البحري لإضعاف شوكة الحكومة الفارسية ممثلة في كريم خان زند، لذا تحالف الطرفين العماني و القاسمي في عام 1772م – 1186هـ، ونجح القواسم بفضل تحالفهم مع الامام أحمد بن سعيد في مهاجمة بندر عباس و كان ذلك في عام 1773م – 1187هـ حين تعاون القواسم مع خلفان بن محمد حاكم ميناء مسقط و تمكنوا من تحطيم عدة سفن فارسية و مستودع عسكري كان قد شيده الفرس في ميناء لنجه.

توجد قصيدة قالها الشيخ محمد بن عامر المعولي (شاعر عماني) ، يمدح فيها الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي (اول حاكم من البوسعيد لعمان وهوجد السلطان قابوس) ، بعد إنتصاره على العجم في لنجة سنة 1773م - 1187هـ ، حيث ذكر فيها بعض القبائل الموجودة على الساحل الشرقي للخليج العربي (بر فارس) قبائل : القواسم ، آل معين ، بنو حماد ، آل علي ، السودان ، حيث يقول :


(الصورة المرفقة صورة السيد سعيد بن سلطان)




عجبت لشاة قد تمنت غباوة ******** لتنطح ذئبا سيد مانا عملسا



تجشم أمرا سولت نفسه له ********فأصبح ذا لؤم تعيسا منكسا



لقد أطمعته نفسه في عماننا******** تلقته آساد الوغى حين مارسا



بلنجة مع أرجائها زلزلتهم********رياح المنايا قبل أن يأتي المسا



أتتهم جيوش البوسعيدي إمامنا ******** حمى الدور والولدان والمال والنسا



وما قصرت آل القواسم عندنا ******** و آل معين كلهم بذلوا النفسا



وكل عماني كريم تحركت ********مرؤته للحرب قد عقدوا الخمسا



كذلك بنو حماد لا ننسى فعلهم ******** إذا ما إلتقى الصفان كانوا لنا أنسا



و آل علي هم أولوا النجدة التي ******** بها ركسوا أعداء حرب الهدى ركسا



كذلك و السودان صالوا بعزمة ******** تفل المواضي قلبها في اللقا أقسى



ولا تحتقر أهل الشمال جميعهم ******** بجملتهم قد يملأ اللوح والطرسا



لقد شاه وجه الشاه إذ خان خانه ******** تكلف أمرا لا يطاق فأتعسا



لعمرك أن البغي يزري بأهله ******** ويبقى على أهليه عرضا مدنسا



فنحن عفونا عنهم بعد أسرهم ******** لشيمتنا صفحا جميلا عن الأسا



وفي عام سبع مع ثمانين كون ذا ******** وألف وعشر الألف ذكر ولا تنسى

وبعد هذا الانتصار من قبل التحالف العماني القاسمي في بندر عباس و لنجه، فوض كريم خان زند حاكم فارس الشيخ ناصر آل مذكور حاكم بوشهر في متابعة الحرب مع الأمام أو عقد الصلح، معه و رفض الامام أحمد بن سعيد أن يخضع لشروط الصلح التي اقترحها الشيخ ناصر ال مذكور المطروشي، مما دفع الامام احمد بن سعيد الى تقوية تحالفه مع القواسم، الا انه لم تلبث ان انفصمت عرى ذلك التحالف في عام 1775م، حين تجدد الصراع بن الامام احمد ابن سعيد و القواسم حيث نجح شيخ راس الخيمة من تجميع قوة بحرية كبيرة اتجه بها الى فرض سيطرته على الساحل العماني، وبذلك أصبحت قوة القواسم تهدد القوة العمانية ([1]).



الهوامش:



[1] . الخليج العربي، دراسة لتاريخ الامارات العربية في عصر التوسع الاوربي الاول، د. جمال زكريا قاسم، دار الفكر العربي، القاهرة، طبعة عام 1985م، الصفحة 270.
منقول من مدونه : جلال بن هارون الانصاري[/justify]