جزیره کاوان(لافت) قد يقصد بها جزيرة قشم


قال صاحب حدود العالم:

لافت


و فيها مدينة جميلة، و مراو تدعى لافت، و فيها مزارع و حقول‏ و خيرات و مياه عذبة، يأتيها التجار من جميع أرجاء العالم، و تقع هذه الجزيرة أمام فارس.

قال الادریسی:

بينها وبين جزيرة كيش اثنان وخمسون ميلا وهو نصف مجرى وجزيرة ابن كاوان مقدارها اثنان وخمسون ميلا في عرض تسعة أميال وأهلها شراة اباضية وفيها عمارة وزروع ونارجيل وغير ذلك وترى منها جبال اليمن وعندها الدردور المذكور وهو مضيق على مقربة من جبلي كسير وعوير تسلكه السفن الصغار ولا تسلكه السفن الصينية وهذان الجبلان غائران تحت الماء لا يظهر منها شيء والماء يكسر على أعلاهما والربانيون يعرفون مكانيهما فيجنبونهما وهذه الدردورات ثلاثة منها هذا الواحد والثاني بمقربة جزيرة قمار والدردور الثالث منها هو في آخر الصين وفيما بين سيراف و مسقط سيف بن الصفاق وهو أنف قائم في البحر وبإزائه جزيرة صغيرة. وفي هذا البحر سمك يسمى الدفسين له رأس مربع فيه قرنان في طول الاصبع إلى الدقة ما هي وجسد هذا السمك قليل وفمه شبيه بالقمع لا يفتحه ولا يغلقه وداخل فمه شيء أشبه بالقمع أحمر غض وفي فمه شق ذو أسنان به يقطع ويبلع ويقال إن هذا السمك إذا أكله الأجذم ودام على أكله برئ من علته وهذا مشهور في أرض فارس وفي أرض کرمان.

قال الادریسی ایضاً:

وفي البحر جزيرة ابن كاوان وفيها مدينة وجامع آهل وهي من كورة أردشير وبقربها جزيرة أوال.

قال یاقوت الحموی:


ويقال جزيره بني كاوان: جزيره عظيمه، وهي جزيره لافت، وهي من بحر فارس بين عمان و البحرين، افتتحها عثمان بن أبي العاصي الثقفي في أيام عمر بن الخطاب لما أراد غزو فارس في البحرين مرّ بها في طريقه، وكانت من أجلّ جزائر البحر، عامره آهله وفيها قرى ومزارع، وهي الآن خراب، وذكر المسعودي أنها كانت سنه 333 عامره آهله وقال هشام بن محمد: كاوان اسمه الحارث ابن امرئ القيس بن حجر بن عامر بن مالك بن زياد ابن عصر بن عوف بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعه بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.



[جزيره لافت]

قال یاقوت الحموی أیضأ:

هي جزيره كاوان المذكوره قبل هذا.


قال یاقوت الحموی ایضاً:

لافِت


جزيره في فارس بحر عمان بينها وبين هجر، وهي جزيره بني كاوان أيضا التي افتتحها عثمان بن أبي العاصي الثقفي في أيام عمر بن الخطّاب ومنها سار إلى فارس فافتتح بلادها، ولعثمان بن أبي العاصي بهذه الجزيره مسجد معروف، وكانت هذه الجزيره من أعمر جزائر البحر بها قرى وعيون وعمائر، فأما في زماننا هذا فاني سافرت في ذلك البحر وركبته عدّه نوب فلم أسمع لها ذكرا.

قال عبد المومن البغدادی:

لافت

جزيرة فى بحر عمان ، بينها و بين هجر، و هى جزيرة ابن كاوان جزيرة ابن كاوان أيضا، و فيها قرى و عيون.

قال عبد المومن البغدادی ایضاً:

جزيره بنى كاوان


و يقال جزيره بنى كاوان: جزيره عظيمه يقال لها جزيره لافت، و هى فى بحر فارس بين عمان و البحرين، كان بها قرى و مزارع، و هى الآن خراب.

المصادر:

حدود العالم ، ص ٣٥.
الادریسی ، نزهه المشتاق في اختراق الآفاق ،المجلد ١، ص ١٦٥-١٦٤ ،411.
یاقوت الحموی ، معجم البلدان ،جلد ٢, ص ١٣٩ ، جلد ٥، ص ٧ ، المجلد ٢، ص ٥٣ ،٥٤ .
عبد المومن البغدادی ، مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة و البقاع ، المجلد ١، ص ٣٣٣ ، جلد ٣، ص ١١٩٤.


قشم:

قال یاقوت الحموی:


بالفتح ثم السكون، والقشم: شدّه الأكل، والقشم أيضا: البسر الأبيض الذي يؤكل قبل أن يدرك، والقشم:

اسم موضع.

قال عبد المومن البغدادی:

بالفتح، ثم السكون: موضع .

المصادر:

یاقوت الحموی ، معجم البلدان ، المجلد ٤، ص ٣٥٢.
عبد المومن البغدادی، مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة و البقاع ، المجلد ٣، ص ١٠٩٤.

.................................................. .................................................. .............................

هرمز:

قال الاصطخری :

هرمز


وهى فرضه كرمان، مدينه غرّاء كثيره النخل حاره جدا، ثم تسير على شطّه إلى الدّيبل،

قال ابن حوقل:

هرموز (هرمز)


و هى فرضه لكرمان مدينه غنّاء كثيره النخل حارّه جدّا، [و تعرف بالتير و هى مساكن بين جبلين فى شعب ممتدّ وصلتها سنه تسع و ثلثين و خمس مائه و كان عميدها إذ ذاك محمّد بن المرزبان من أهل شيراز الملقّب بصاحب السيف و القلم و لعمرى إنّه كان مستحقّا لهذا اللقب إذ كانت له أريحيّه خازميّه و مروءه خلقيّه و أهلها ذوو مروءه ظاهره و رياسه كامله و كان بها عدّه من التجّر ذوى اليسار من جملتهم رجل يعرف بحسن بن العبّاس له مراكب تسافر الى‏ أقصى بلاد الهند و الصين و مبلغ مضاربيه ... و كان له غلمان زنوج يضربون على باب مسجده خمس نوب فنقل ذلك الى ملك كرمان و هو محمّد بن ارسلان شاه فقال لو ضرب خمسين نوبه لما اعترضت له رجل يتحصّل فى خزائنى من مراكبه فى كلّ سنه نحو من مائه ألف دينار و أنافسه فى الريح الهابّه، عدنا الى الصفه و الشرح،] ثمّ يسير عليه آخذا شطّه الى الديبل

قال ابن حوقل ایضاً:

هرموز


وهرموز مجمع تجاره كرمان وهى فرضه البحر وموضع السوق بها مسجد جامع ورباط وليس بها كثير مساكن وإنّما مساكن التجّار فى رساتيقها متفرّقين فى القرى وبلدهم كثير النخيل والغالب على زروعهم الذره،

قال صاحب حدود العالم:

هرموز


على بعد نصف فرسخ من البحر الأعظم. موضع حار جدا، و هو فرضة كرمان.

قال المقدسی:

هرموز


على فرسخ من البحر شديده الحرّ الجامع في السوق وشربهم من قنّى حلوه وسوقهم جادّ وبناؤهم من طين



قال الادریسی:

ومن المدن التي بين جيرفت و الفهرج مدينة هرمز الملك المسماة في هذا الوقت قرية الجوز وهي كانت مدينة هرمز وفيها كانت مملكته إلى أن هلك وانفصل الملك عنها إلى السيرجان فهرمز الآن صغيرة وساكنوها من أهلها وأخلاط من الناس وهي مدينة حسنة الداخل والخارج كثيرة المياه وبها أسواق وتجارات بقدرها وبينها وبين جيرفت غربا مرحلة ومنها إلى مدينة بم مرحلة.

قال الادریسی ایضاً:

هرمز

ومن مدن كرمان مدينة هرمز الساحلية التي على بحر فارس وهي فرضة مدن كرمان وهي في ذاتها مدينة كبيرة كثيرة العمارة كثيرة النخل حارة جدا ويزرع بنواحيها الكمون الكثير والنيلج الذي إليه المنتهى في الطيب المضروب به المثل ويتجهز به منها إلى كل الآفاق وأهل مدينة مغون وأهل مدينة ولا شجرد ليس لهم غلة إلا هو ولهم بغرسه اهتمام لكثرة فائدته وعموم منفعته وجودته عندهم وقد يصنع في هذه البلاد من قصب السكر السكر الكثير والفانيذ والغالب على طعام هؤلاء الساكنين بهذه البلاد الشعير وهو أكثر زراعاتهم وجل حبوبهم وفي هذه البلاد النخل الكثير الطيب التمر ومدينة هرمز على خليج يسمى الجير يخرج من بحر فارس تدخل فيه السفن من البحر إلى المدينة.

قال الادریسی ایضاً:

هرمز الى فارس

والطريق من هرمز إلى فارس من هرمز إلى قرية سوروا على البحر .

قال یاقوت الحموی:

هرْمز:


بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم الميم، وآخره زاي، قال الليث: هرمز من أسماء العجم، قال: والشيخ هرمز يهرمز، وهرمزته: لوكه لقمه في فيه لا يسيغها فهو يديرها في فيه،

وهرمز: مدينه في البحر إليها خور وهي على ضفه ذلك البحر وهي على برّ فارس، وهي فرضه كرمان إليها ترفأ المراكب ومنها تنقل أمتعه الهند إلى كرمان و سجستان و خراسان، ومن الناس من يسميها هرموز، بزياده الواو.

قال عبد المومن البغدادی:

هرمز

بالضم، ثم السكون، و ضم الميم، و آخره زاى: مدينة على خور من البحر الفارسىّ، و هى من برفارس، و هى فرضة كرمان، إليها ترفا المراكب و ينقل إليها أمتعة الهند إلى كرمان و سجستان و خراسان، و من الناس من يسمّيها هرموز- بزيادة واو.

قال ابن بطوطه:

هرمز و جرون


مدينة على ساحل البحر وتسمى أيضا موغ استان وتقابلها في البحر هرمز الجديدة وبينهما في البحر ثلاثة فراسخ. ووصلنا إلى هرمز الجديدة وهي جزيرة ومدينتها تسمى جَروَن.

"بفتح الجيم والراء وآخرها نون"، وهي مدينة حسنة كبيرة لها أسواق حافلة وهي مرسى الهند و السند ومنها تحمل سلع الهند إلى العراقيين و فارس و خراسان وهذه المدينة سكنى السلطان والجزيرة التي فيها المدينة مسيرة يوم وأكثرها سباخ وجبال ملح وهو الملح الدرابي ومنه يصنعون الأواني المزينة والمنارات التي يضعون السرج عليها وطعامهم السمك والتمر المجلوب إليهم من البصرة و عمان. ويقولون بلسانهم: خرما وما هي لوت بادشاهي، معناها بالعربي التمر والسمك طعام الملوك. وللماء في الجزيرة قيمة وبها عيون ماء وصهاريج مصنوعة، يجتمع فيها ماء المطر. وهي على بعد من المدينة ويأتون إليها بالقرب فيملؤونها ويرفعونها على ظهورهم إلى البحر ويسقونها في القوارب ويأتون بها إلى المدينة. ورأيت من العجائب عند باب الجامع فيما بينه وبين السوق رأس سمكة كأنه رابية وعيناه كأنهما بابان فترى الناس يدخلون من إحداهما ويخرجون من الأخرى ولقيت بهذه المدينة الشيخ الصالح السائح أبا الحسن الأقطاراني وأصله من بلاد الروم فأضافني وزارني وألبسني ثوبا وأعطاني كمر الصحبة وهو يحتبي به فيعين الجالس فيكون كأنه مستند وأكثر فقراء العجم يتقلدونه. وعلى ستة أميال من هذه المدينة مزار ينسب إلى الخضر وإلياس عليهما السلام يذكر أنهما كانا يصليان فيه وظهرت له بركات وبراهين. وهنالك زاوية يسكنها أحد المشايخ يخدم بها الوارد والصادر وأقمنا عنده يوماً، وقصدنا من هنالك زيارة رجل صالح منقطع في آخر هذه الجزيرة قد نحت غاراً لسكناه. فيه زاوية ومجلس ودار صغيرة له. فيها جارية وله عبيد خارج الغار يرعون بقراً له وغنماً وكان هذا الرجل من كبار التجار فحج البيت وقطع العلائق وانقطع هنالك للعبادة ودفع ماله لرجل من إخوانه يتجر له به. وبتنا عنده ليلة فأحسن القرى وأجمل رضي الله تعالى عنه وسمة الخير والعبادة لائحة عليه

خبر سلطان هرمز:

هو السلطان قطب الدين تَمَهْتَن بن طوران شاه "وضبط اسمه بفتح التاءين المعلوتين وبينهما ميم مفتوح وهاء مسكنة وآخره نون"، وهو من كرماء السلاطين كثير التواضع حسن الأخلاق وعادته أن يأتي لزيارة كل من يقدم عليه من فقيه أو صالح أو شريف ويقوم بحقه ولما دخلنا جزيرته وجدناه مهيأ للحرب مشغولاً بها مع ابني أخيه نظام الدين. فكان في كل ليلة يتسير للقتال. والغلاء مستول على الجزيرة فأتى إلينا وزيره شمس الدين محمد بن علي وقاضيه عماد الدين الشونكاري وجماعة من الفضلاء فاعتذروا بما هم عليه من مباشرة الحرب وأقمنا عندهم ستة عشر يوماً فلما أردنا الإنصراف قلت لبعض الأصحاب: كيف ننصرف ولا نرى هذا السلطان؟ فجئنا على الوزير وكان في جوار الزاوية التي نزلت بها فقلت له: إني أريد السلام على الملك. فقال:

بسم الله وأخذ بيدي فذهب بي إلى داره وهي على ساحل البحر والأجفان مجلسة عندها فإذا شيخ عليه أقبية ضيقة داسة وعلى رأسه عمامة وهو مشدود الوسط بمنديل فسلم عليه الوزير وسلمت عليه ولم أعرف أنه الملك وكان إلى جانبه ابن أخته وهو علي شاه بن جلال الدين الكيجي وكانت بيني وبينه معرفة فأنشأت أحادثه وأنا لا أعرف الملك فعرفني الوزير بذلك فخجلت منه لإقبالي بالحديث على ابن أخته دونه واعتذرت ثم قام فدخل داره وتبعه الأمراء والوزراء وأرباب الدولة ودخلت مع الوزير فوجدناه قاعداً على سرير ملكه وثيابه عليه لم يبدلها وفي يده سبحة جوهر لم تر العيون مثلها لأن مغاصات الجوهر تحت حكمه فجلس أحد الأمراء إلى جانبه وجلست إلى جانب ذلك الأمير وسألني عن حالي ومقدمي وعمن لقيته من الملوك فأخبرته بذلك. وحضر الطعام فأكل الحاضرون ولم يأكل معهم ثم قام فوادعته وانصرفت. وسبب الحرب التي بينه وبين ابني أخيه أنه ركب البحر يوماً من مدينته الجديدة برسم النزهة في هرمز القديمة وبساتينها وبينهما في البحر ثلاثة فراسخ كما قدمناه فخالف عليه أخوه نظام الدين ودعى لنفسه وبايعه أهل الجزيرة وبايعته العساكر فخاف قطب الدين على نفسه وركب البحر إلى مدينة قَلْهَات التي تقدم ذكرها وهي من جملة بلاده فأقام بها شهوراً وجهز المراكب وأتى الجزيرة فقاتله أهلها مع أخيه وهزموه وعاد إلى قَلْهَات وفعل ذلك مراراً فلم تكن له حيلة إلا أن يراسل بعض نساء أخيه فسمته ومات. وأتى هو إلى الجزيرة فدخلها وفر ابنا أخيه بالخزائن والأموال والعساكر إلى جزيرة قيس حيث مغاص الجوهر وصاروا يقطعون الطريق على من يقصد الجزيرة من أهل الهند و السند ويغيرون على بلاده البحرية حتى تخرب معظمها، ثم سافرنا من مدينة جرون برسم لقاء رجل صالح ببلد خنج بال.

قال الحمیری:

هرمز‏


مدينة بمقربة من جيرفت من عمل كرمان، و تسمى قرية الجوز و هي كانت مدينة هرمز، و فيها كانت مملكته إلى أن هلك، و انفصل الملك عنها إلى الشيرجان، و ساكنوها من أهلها و أخلاط من الناس، و هي مدينة حسنة، الداخل و الخارج إليها كثير، و هي كثيرة المياه، و بها أسواق و تجارات، و بينها و بين جيرفت غربا مرحلة.



المصادر:

الاصطخری ، المسالك والممالك ، ص ٣١.
ابن حوقل ، صوره الارض ، ص ٥٤، ٢٧٠.
حدود العالم ، ص ١٤٢.
المقدسی ، أحسن التقاسيم في معرفه الأقاليم، ص ٤٦٦ ، المجلد ٢، ص ٦٨٨.
الادریسی ، نزهه المشتاق في اختراق الآفاق ، المجلد ١، ص ٤٣٤، ٤٣٦،٤٤٠.
یاقوت الحموی ، معجم البلدان، المجلد 5 ، ص 402.
عبد المومن البغدادی، مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة و البقاع ، المجلد ٣، ص ١٤٥٧.
ابن بطوطه ، رحله ابن بطوطه ، المجلد ١، ص 209-211، المجلد ١، ص ٣٣٥-٣٣٣.
ابوعبدالله عبد المنعم الحمیری ، الروض المعطار فی خبر الاقطار ، ص ٥٩٥.