قال یاقوت الحموی:

ولايه واسعه وإقليم فسيح، أول حدودها من جهه العراق أرّجان ومن جهه كرمان السّيرجان ومن جهه ساحل بحر الهند سيراف ومن جهه السند مكران، قال أبو علي في القصريات: فارس اسم البلد وليس باسم الرجل ولا ينصرف لأنه غلب عليه التأنيث كنعمان وليس أصله بعربي بل هو فارسيّ معرّب أصله بارس وهو غير مرتضى فعرّب فقيل فارس، قال بطليموس في كتاب ملحمه البلاد: مدينه فارس طولها ثلاث وستون درجه، وعرضها أربع وثلاثون درجه، طالعها الحوت تسع درجات منه تحت عشر درج من السرطان من الإقليم الرابع، لها شركه في سرّه الجوزاء، يقابلها عشر درج من الجدي، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، بيت ملكها مثلها من الحمل، وهي في هذه الولايه من أمهات المدن المشهوره غير قليل، وقد ذكرت في مواضعها، وقصبتها الآن شيراز، سميت بفارس بن علم بن سام بن نوح، عليه السلام، وقال ابن الكلبي: فارس بن ماسور بن سام ابن نوح، وقال أبو بكر أحمد بن أبي سهل الحلواني:

الذي أحفظ فارس بن مدين بن إرم بن سام بن نوح، وقيل: بل سميت بفارس بن طهمورث وإليه ينسب الفرس لأنهم من ولده، وكان ملكا عادلا قديما قريب العهد من الطوفان، وكان له عشره بنين، وهم: جم و شيراز و إصطخر و فسا و جنّابه و كسكر و كلواذى و قرقيسيا و عقرقوف، فأقطع كل واحد منهم البلد الذي سمّي به، ووافق من العربيه أن يقال: رجل فارس بيّن الفروسيه والفراسه من ركوب الفرس، وفارس بيّن الفراسه إذا كان جيّد النظر والحدس، هذا مصدره بالكسر، ويقال: إنه لفارس بهذا الأمر إذا كان عالما به، والفارس: الحاذق بما يمارس، والعجم لا يقولون لهذا البلد إلا بارس، بالباء الموحده،

وقال الإصطخري: فارس على التربيع إلا من الزاويه التي تلي أصبهان والزاويه التي تلي كرمان مما يلي المفازه وفي الحد الذي يلي البحر تقويس قليل من أوله إلى آخره، وإنما قلنا إن في زاويتها مما يلي كرمان و أصبهان زنقه لأن من شيراز وهي وسط فارس إليهما من المسافه نحوا من نصف ما بين شيراز و خوزستان وبين شيراز و جروم كرمان ،

وليس بفارس بلد إلا وبه جبل أو يكون الجبل بحيث لا تراه إلا اليسير، وكورها المشهوره خمس، فأوسعها كوره إصطخر ثم أردشير خرّه ثم كوره دارابجرد ثم كوره سابور ثم قباذ خرّه، ونحن نصف كل كوره من هذه في موضعها، وبها خمسه رموم:

أكبرها رمّ جيلويه ثم رمّ أحمد ابن الليث ثم رمّ أحمد بن الصالح ثم رمّ شهريار ثم رمّ أحمد بن الحسن، فالرم منزل الأكراد ومحلتهم، وقد روي في فارس فضائل كثيره، منها قال ابن لهيعه: فارس والروم قريش العجم، وقد روي عن النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال:

أبعد الناس إلى الإسلام الروم ولو كان الإسلام معلقا بالثريّا لتناولته فارس، وكانت أرض فارس قديما قبل الإسلام ما بين نهر بلخ إلى منقطع أذربيجان و أرمينيه الفارسيه إلى الفرات إلى برّيه العرب إلى عمان و مكران وإلى كابل و طخارستان وهذا صفوه الأرض وأعدلها فيما زعموا، وفارس خمس كور: إصطخر و سابور و أردشير خرّه و دارابجرد و أرّجان، قالوا:

وهي مائه وخمسون فرسخا طولا ومثلها عرضا، وأما فتح فارس فكان بدؤه أن العلاء الحضرمي عامل أبي بكر ثم عامل عمر على البحرين وجّه عرفجه بن هرثمه البارقي في البحر فعبره إلى أرض فارس ففتح جزيره مما يلي فارس فأنكر عمر ذلك لأنه لم يستأذنه وقال: غررت المسلمين، وأمره أن يلحق بسعد بن أبي وقاص بالكوفه لأنه كان واحدا على سعد فأراد قمعه بتوجهه إليه على أكره الوجوه، فسار نحوه، فلما بلغ ذا قار مات العلاء الحضرمي وأمر عمر عرفجه بن هرثمه أن يلحق بعتبه بن فرقد السلمي بناحيه الجزيره ففتح الموصل وولّى عمر، رضي الله عنه، عثمان بن أبي العاصي الثقفي على البحرين و عمان فدوّخها واتسقت له طاعه أهلها، فوجّه أخاه الحكم بن أبي العاصي في البحر إلى فارس في جيش عظيم ففتح جزيره لافت وهي جزيره بركاوان ثم سار إلى توّج، ففتحها كما نذكره في توّج، واتسق فتح فارس كلها في أيام عثمان بن عفان كما نذكره متفرقا عند كل مدينه نذكرها، وكان المستولي على فارس مرزبان يقال له سهرك فجمع جموعه والتقى المسلمين بريشهر فانهزم جيشه وقتل، كما نذكره في ريشهر ، فضعفت فارس بعده، وكتب عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، إلى عثمان بن أبي العاصي أن يعبر إلى فارس بنفسه، فاستخلف أخاه المغيره،

وقيل: إنه جاءه حفص بالبحرين و عمان وعبر إلى فارس ومدينه توّج وجعل يغير على بلاد فارس وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري بمظاهره عثمان بن أبي العاصي على أرض فارس، فتتابعت إليه الجيوش حتى فتحت، وكان أبو موسى يغزو فارس من البصره ثم يعود إليها، وخراج فارس ثلاثه وثلاثون ألف ألف درهم بالكفايه، وذكر أن الفضل بن مروان وزير المتوكل قبلها بخمسه وثلاثين ألف ألف درهم بالكفايه على أنه لا مؤونه على السلطان، وجباها الحجّاج بن يوسف مع الأهواز ثمانيه عشر ألف ألف درهم، وقال بعض شعراء الفرس يمدح هذه البلاد:
في بلده لم تصل عكل بها طنبا ولا خباء ولا عكّ وهمدان
ولا لجرم ولا الأتلاد من يمن، لكنها لبني الأحرار أوطان
أرض يبنّي بها كسرى مساكنه، فما بها من بني اللّخناء إنسان

وبنواحي فارس من أحياء الأكراد ما يزيد على خمسمائه ألف بيت شعر ينتجعون المراعي في الشتاء والصيف على مذاهب العرب،

وبفارس من الأنهار الكبار التي تحمل السفن نهر طاب و نهر سيرين و نهر الشاذكان و نهر درخيد و نهر الخوبذان و نهر سكان و نهر جرسق و نهر الإخشين و نهر كرّ و نهر فرواب و نهر بيرده،

ولها من البحار بحر فارس و بحيره البختكان و بحيره دشت أرزن و بحيره التوز و بحيره الجوذان و بحيره جنكان،

قال: وأما القلاع فانه يقال فيما بلغني إن لفارس زياده على خمسه آلاف قلعه مفرده في الجبال وبقرب المدن وفي المدن ولا يتهيأ تقصّيها إلا من الدواوين، ومنها قلاع لا يمكن فتحها البته بوجه من الوجوه، منها قلعه ابن عماره، وهي قلعه الديكدان، و قلعه الكاريان و قلعه سعيدآباذ و قلعه جوذرز و قلعه الجصّ وغير ذلك، ونحن نصفها في مواضعها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.[۱۲]

قال القزوینی:

الناحية المشهورة التي يحيط من شرقها كرمان، ومن غربها خوزستان، ومن شمالها مفازة خراسان، ومن جنوبها البحر، سميت بفارس بن الأشور ابن سام بن نوح، عليه السلام، بها مواضع لا تنبت الفواكه لشدة بردها كرستاق [[اصطخر|اصطخر]، وبها مواضع لا يسكنها الطير لشدة حرها كرستاق الاغرسان.

وأما أهلها فذكروا أنهم من نسل فارس بن طهمورث، سكان الموضع الذي يسمى ايرانشهر، وهو وسط الاقليم الثالث والرابع والخامس، ما بين نهر بلخ إلى منتهى اذربيجان و ارمينية إلى القادسية وإلى بحر فارس. وهذه الحدود هي صفوة الأراضي وأشرفها لتوسطها في قلب الأقاليم، وبعدها عما يتأذى به أهل المشرق والمغرب والجنوب والشمال، وأهلها أصحاب العقول الصحيحة والآراء الراجحة والأبدان السليمة والشمائل الظريفة والبراعة في كل صناعة، فلذلك تراهم أحسن الناس وجوهاً وأصحهم أبداناً وأحسنهم ملبوساً وأعذبهم أخلاقاً وأعرفهم بتدبير الأمور!

جاء في التواريخ: ان الفرس ملكوا أمر العالم أربعة آلاف سنة: كان أولهم كيومرث وآخرهم يزدجرد بن شهريار الذي قتل في وقعة عمر بن الخطاب بمرو، فعمروا البلاد وأنعشوا العباد.

وجاء في الخبر: ان الله تعالى أوحى إلى داود أن يأمر قومه أن لا يسبوا العجم، فإنهم عمروا الدنيا وأوطنوها عبادي.

وحسن سيرة ملوك الفرس مدون في كتب العرب والعجم، ولا يخفى أن المدن العظام القديمة من بنائهم وأكثرها مسماة بأسمائهم. وأخبار عدلهم وإحسانهم في الدنيا سائرة، وآثار عماراتهم إلى الآن ظاهرة.

زعم الفرس أن فيهم عشرة أنفس لم يوجد في شيء من الأصناف مثلهم ولا في الفرس أيضاً: أولهم افريدون بن كيقباذ بن جمشيد، ملك الأرض كلها وملأها من العدل والإحسان بعدما كانت مملوءة من العسف والجور من ظلم الضحاك بيوراسب، وما أخذه الضحاك من أموال الناس ردها إلى أصحابها، وما لم يجد له صاحباً وقفه على المساكين، وذكر بعض النساب أن افريدون هو ذو القرنين الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز، لأنه ملك المشرق والمغرب وأمر بعبادة الله تعالى وكان ذا عدل وإحسان.

وثانيهم اسكندر بن دارا بن بهمن، كان ملكاً عظيماً حكيماً حصل العلوم وعرف علم الخواص، وتلمذ لارسطاطاليس واستوزره وكان يعمل برأيه، وانقاد له ملوك الروم و الصين و الترك و الهند، ومات وعمره اثنتان وثلاثون سنة وسبعة أشهر.

وثالثهم أنوشروان بن قباذ كسرى الخير، كثرت جنوده وعظمت مملكته وهادنته ملوك الروم و الصين و الهند و الخزر، وروي عن النبي، عليه السلام، أنه قال: ولدت في زمن الملك العادل! ومن عدله ما ذكر أنه علق سلسلة فيها جرس على بابه ليحركها المظلوم، ليعلم الملك حضوره من غير واسطة فأتى عليها سبع سنين ما حركت.

ورابعهم بهرام بن يزدجرد ويقال له بهرام جور. كان من أحذق الناس بالرمي، لم يعرف رام مثله. ذكر أنه خرج متصيداً وكان معه جارية من أحظى جواريه، فظهر لهم سرب من الظباء فقال لها: كيف تريدين أن أرمي ظبية منها؟ قالت: أريد أن تلصق ظلفها بأذنها! فأخذ الجلاهق ورمى بندقة أصابت أذنها، فرفعت ظلفها تحك بها أذنها، فرمى نشابة وخاط ظلفها بأذنها.

وخامسهم رستم بن زال الشديد، ذكروا أنه لم يعرف فارس مثله. كان من أمره أنه إذا لاقى في ألف فارس ألفين غلبهم، وإذا لاقى في خمسة آلاف فارس عشرة آلاف غلبهم، وإذا دعا إلى البراز وخرج إليه القرن يرفعه برمحه من ظهر الفرس ويرميه إلى الأرض.

وسادسهم جاماسب المنجم. كان وزيراً لكشتاسف بن لهراسب، لم يعرف منجم مثله حكم على القرانات وأخبر بالحوادث التي تحدث، وأخبر بخروج موسى وعيسى ونبينا، عليه السلام، وزوال الملة المجوسية، وخروج الترك ونهبهم وقتلهم، وخروج شخص يقهرهم وكثير من الحوادث بعدهم، كل ذلك في كتاب يسمى أحكام جاماسب بلعجمية. وله بعد موته خاصية عجيبة، وهي ان قبره على تل بأرض فارس، وقدام التل نهر فمن زار قبره من الولاة راكباً يعزل، وأكثر الناس عرفوا تلك الخاصية فإذا وصلوا إلى ذلك النهر نزلوا.

وسابعهم بزرجمهر بن بحتكان، كان وزير الأكاسرة، وكان ذا علم وعقل ورأي وفطنة، كان بالغاً في الحكم الخطابية، ولما وضع الهند الشطرنج بعثوا به هدية إلى كسرى ولم يذكروا كيفية اللعب به، فاستخرجه بزرجمهر ووضع في مقابلته النرد وبعث به إلى الهند.

وثامنهم بلهبد المغني، فاق جميع الناس في الغناء، وكان مغنياً لكسرى ابرويز، فإذا أراد أحد أن يعرض أمراً على كسرى وخاف غضبه ألقى ذلك الأمر إلى بلهبد، وبذل له حتى جعل لذلك المغني شعراً وصوتاً، ويغني به بين يديه فعرف كسرى ذلك الأمر.

وتاسعهم صانع شبديز وسيأتي ذكره ودقة صنعته في قرميسين في الإقليم الرابع.

وعاشرهم فرهاذ الذي تحت ساقية قصر شيرين، وهي باقية إلى الآن. وأراد أن ينقب جبل بيستون، وسيأتي ذكره مبسوطاً هناك إن شاء الله تعالى.

وبأرض فارس جمع يقال لهم آل عمارة لهم مملكة عريضة على سيف البحر. وهم من نسل جلندى بن كركر، وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه المجيد: وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً. زعموا أن ملكهم كان قبل موسى، عليه السلام، وإلى زماننا هذا لهم بأس ومنعة وارصاد البحر وعشور السفن.

قال عبد المومن البغدادی:

ولاية واسعة، و إقليم فسيح، أول حدودها من جهة العراق أرّجان، و من جهة كرمان السّيرجان، و من جهة ساحل بحر الهند سيراف. و من جهة السند مكران، و قصبتها الآن شيراز، و كورها خمسة، فأوسعها كورة إصطخر، ثم أردشير خرّة، ثم دارابجرد ثم سابور، ثم فناخرّة .

و بها خمسة رموم . و الرمّ: هو محلة الأكراد و أكبر رم جيلويه، ثم رم أحمد بن الليث، ثم أحمد بن صالح، ثم رم شهريار، ثم رم أحمد بن الحسن.

و هى مائة و خمسون فرسخا طولا و مثلها عرضا، يقال: إن فيها زيادة على خمسة آلاف قلعة ، منها ما لا يتهيأ فتحه. و يأتى ذكرها إن شاء اللّه تعالى.

قال ابن الوردی:

وهي بلاد فارس، ومسكنهم وسط المعمورة. وهي مدن عظيمة وبلاد قديمة وأقاليم كثيرة وهي ما دون جيحون ويقال لها إيذان، وأما ما وراء جيحون فهور أرض الترك ويقال لها قزوين. وأرض فارس كلها متصلة العمائر وهي خمس كور: الكورة الأولى: أرجان، وهي أصغرهن وتسمى كورة سابور، والكورة الثانية اصطخر وما يليها، وهي كورة عظيمة وبها أعظم بلاد الفرس. والكورة الثالثة: كورة سابور الثاني. الكورة الرابعة: الشاذروان وقاعدتها شيراز. الكورة الخامسة: كورة سوس.

قال ابن الوردی ایضاً:

من خصائصها ماء الورد الذي لا يوجد مثله في سائر الأرض طيباً. والجوري منه منسوب إلى إحدى بلادها، والموميات التي تمتحن بأن تكسر رجل ديك ثم يسقى منه وزن شعيرة فإن كان خالصاً انجبر الكسر حتى كأنه لم يكن.

قال الحمیری:

بلد معروف، أصله بالفارسية بارس بالباء، يضم عشر كور، منها: سابور و اصطخر و ازدشير و أرجان و غيرها.

.................................................. .................................................. ............................

المصادر:

البلاذری ، فتوح البلدان ، ص ٣٨٠-٣٧٤، ص ٥٤٦-٥٣٩
↑ ابن خردادبه ، المسالک و الممالک , ص ٤٨-٤٧ ، ٥٨
↑ قدامه بن جعفر ، الخراج و صناعه الکتابه ، ص ١٧١ ، ١٨٢، ٣٩١، ص ١٣٧
↑ مسعودی، مروج الذهب و معادن الجوهر ،المجلد1، ص53، 182 .
↑ الاصطخری ، المسالك والممالك ، ص 67-75 ، 96-٧٨ ، ٢٠٠
↑ ابن الفقیه ، البلدان ، ص ٤١٢-٤٠٣
↑ ابن حوقل ، صوره الارض ، ص ٢٣٧-٢٣٤ ، 239-244 ، 265- ٢٤٨ .
↑ حدود العالم ، ص ١٤٤
↑ المهلبي العزيزي ، المسالك والممالك ، ص ١٢٥
↑ المقدسی ، أحسن التقاسيم في معرفه الأقاليم ، صص 22-23، 33، 419-420، ٤٥٨-٤٣٩، المجلد 1، ص 33، 46، المجلد 2، صص 628-629، ٦٧٩-٦٥٢
↑ االادریسی ، نزهه المشتاق في اختراق الآفاق ، المجلد ١، صص 403-433.
↑ یاقوت الحموی ، معجم البلدان ، المجلد ٤، ص ٢٢٧-٢٢٦
↑ القزوینی ، اثار البلاد و اخبار العباد ، ص ٢٣٤-٢٣٢، ص ٢٩٠-٢٨٩
↑ عبد المومن البغدادی، مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة و البقاع ، المجلد ٣، ص ١٠١٢
↑ ابن الوردی البكري القرشي، المعري ثم الحلبي ، خريده العجائب وفريده الغرائب ، ص ١٢٠، ٣٦٩
↑ ابوعبدالله عبد المنعم الحمیری ، الروض المعطار فی خبر الاقطار ، ص ٤٣٣