المكان : اجفير علي ( تقع شرق نخل جمال )

قادني القدر الي هذه المنطقة التي تسمي ( اجفيرعلي ) فطال ما سمعت عنها من اقوال واحاديث ؛ فرايتها
اطلالا خربة لعبت فيها ايادي الزمن، وبعض الآبار اصبحت اعشاسا ومأوي لبعض الحمام المهاجرة ؛
انها حكاية من حكاية الماضي، ورمز من رموزه ؛حكاية اناس وامجاد ،كم جلسوا واستمتعوا ورووا –
الحكايات والقصص ؛ حكاية القاب واسماء؛ حكاية فيبلة العوفي وقبيلةابوالفتح اللتان جلستاهنا وعاشتا بسلام-
ومحبة شربتا مع بعض من ماء آبار هذه المنطفقة وتنعمتا من خيرات وبركات ارضها. لاتنس نخل عوف
التي تقع جهة القبلة من هذا المكان ؛ لها بهذه المنظقة ارتباط عميق ووثيق .
هكذا استمرت الصحبة بين هاتان القبيلتان سنوات عديدة ، فبسب شحيح الماء بهذه المنطقة وبسب تحرّشهم –
من بعض القبايل هاجرتا الي ارض تسمي نخل جمال وهذه المنطقة في تلك الفترة معروفة بمائها الوافر
وهو ماء الفلج المتدفق من العيون المتواجدة في اعالي الجبال ؛ وارضها الخصبة ،المناسبة للزراعة
ولرعي الاغنام ؛ وتعتبر هاتان القبيلتان من الاوايل التي سكنتا هذه المنطقة كما تقول الروايات والاخبار؛
ثم بعد ذالك وبسب الماء وخصب الارض توافدت اليها القبايل من كل جهة وحدب .

تحقيق محمد عبدالله الابنودي 2 من رجب سنة 1434 هجرية