طرفة علمية عقدية

كان الجهم بن صفوان زعيم الجهمية
ذات يوم يحدث الناس ويقرر عليهم مذهبه الفاسد
( وهو إنكار صفات الله)

فأتى عليه أعرابي والناس مجتمعون يسمعون من الجهم
فاستمع الأعرابي إلى مقالته
فأنكر بفطرته السليمة ما يقوله الجهم

فأنشد قائلاً :

ألا إن جهما كافراً بان كفره

*** ومن قال يوماً قول جهم فقد كفر

لقد جن جهم إذ يسمي إلهه
*** سميعا بلا سمع بصيرا بلا بصر

عليما بلا علم رضيا بلا رضى
*** لطيفا بلا لطف خبيرا بلا خبر

أيرضيك أن لو قال يا جهم قائل
*** أبوك امرؤ حر خطير بلا خطر

مليح بلا ملح بهي بلا بها
*** طويل بلا طول يخالفه القصر

حليم بلا حلم وفي بلا وفا
*** فبالعقل موصوف وبالجهل مشتهر

جواد بلا جود قوي بلا قوى
*** كبير بلا كبر صغير بلا صغر

أمدحا تراه أم هجاء وسبة
*** وكفر كفاك الله ياأحمق البشر

فإنك شيطان بعثت لأمة
*** تصيرهم عما قريب إلى سقر
〰〰〰
فلما سمع الناس هذه الأبيات
رجع كثير منهم
عن هذا المذهب الفاسد
وهذه الأبيات
سهلة الحفظ غزيرة الفائدة.

--------------
هذه الأبياتِ من كتاب (جلاء العينين في محاكمة الأحمدين) لأبي النُّعمان الألوسي صاحب كتاب "الآيات البينات لعدم سماع الأموات على مذهب الحنفية السادات"..)).